أرقام لكلام يلفت النظر ، ويثير الدهشة والانتباه ، وذلك عند ما يسمعه الإنسان لأول وهلة ، ويتوهم أنه كلام صحيح ومطرد في كل حرف من حروف القرآن ، وكل كلمة من كلماته.
ولكن سرعان ما ينتبه الإنسان من دهشته عند ما يرى أن هذا الكلام ليس بصحيح أصلا ، لما احتواه من الأكاذيب والتمويهات التي تشبه أعمال السحرة.
على أنه لو صح فلا إعجاز فيه.
وعلى افتراض صحته وإعجازه ، فلا يجوز تحريف آيات القرآن وإخراجها عن ظاهرها به.
فلا يجوز تغيير معناها المفهوم من الألفاظ العربية التي تعبدنا الشارع بفهم القرآن حسب مدلولاتها وقواعدها ، مما يفضي بنا إلى الباطنية والإلحاد ، وإنما يكفينا على افتراض صحته وإعجازه أن نفهم منه أنه معجز.
وسنبدأ بهذه الأمور على هذا الترتيب الذي ذكرناه.
ا ـ بيان اكاذيبه في الارقام التي أوردها :
لقد زعم في بداية كلامه أن عدد حروف البسملة تسعة عشر حرفا ، وأن كل كلمة من كلمات البسملة تتكرر في القرآن الكريم كله عددا من المرات هو دائما من أضعاف الرقم تسعة عشر.
قال : فنحن نجد أن كلمة «اسم» تتكرر في المصحف الشريف بالضبط تسع عشرة مرة.
وكلمة «الله» تتكرر (٢٦٩٨) مرة ، وهي من مضاعفات التسعة عشر (١٤٢) مرة.
وكلمة «الرحمن» تتكرر (٥٧) مرة ، ثلاثة أضعاف الرقم تسعة عشر.
وكلمة «الرحيم» تتكرر (١١٤) مرة ، ستة أضعاف الرقم تسعة عشر.
ولنأخذ كلامه فقرة فقرة لنضع أيدي القارئ على ما فيه من الأباطيل.