ثانيا : زعم أن لفظ الجلالة «الله» وهو الكلمة الثانية من البسملة قد تكرر في القرآن (٢٦٩٨) مرة ، وهو حاصل ضرب ١٩* ١٤٢ ، أي فهو من مضاعفات التسعة عشر.
ولكننا حينما رجعنا إلى المعجم الذي أرشدنا إليه ، وجدناه أيضا ينص على خلاف هذا ، وأن مجموع الكلمة في القرآن (٢٦٩٧) مرة وليس كما زعم ، وهذا الرقم الحقيقي ليس من مضاعفات التسعة عشر.
وبالتفصيل وردت ٩٨٠ مرة مرفوعة ، و ٥٩٢ مرة منصوبة ، و (١١٢٥) مرة مجرورة ، والمجموع (٢٦٩٧) مرة ، وهو ليس من مضاعفات التسعة عشر.
وبهذا يتبين لنا أيضا كذبه الصريح في الكلمة الثانية من البسملة.
ثالثا : قال إن كلمة الرحمن وردت سبعا وخمسين مرة ، مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وهو من مضاعفات التسعة عشر ، بالحركات الثلاث.
وفعلا كان الأمر على ما قال ...
ولكن وللأسف كان هذا قاصمة ظهر له في كلمة «الرحيم».
لأنه زعم أنها تكررت في القرآن خمسا وتسعين مرة ، وهي خمسة أضعاف التسعة عشر.
ولكنه ومع الأسف لم يأخذها هذه المرة مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، كما فعل في كلمة «الرحمن» لأن المجموع لا يساعده على فريته ، إذ يبلغ المجموع حينئذ (١١٥) مرة وهذا ليس من مضاعفات التسعة عشر ، ولذلك عمد إلى أخذها مرفوعة ومجرورة فقط ، فكان العدد خمسا وتسعين مرة ، وأسقط ورودها منصوبة عشرين مرة؟ ليستقيم له زعمه أنها من مضاعفات التسعة عشر ، فهو يسقط ما يشاء ويثبت ما يشاء ليصل إلى غرضه ، ولو كان عن طريق التمويه والتدليس ...
ولكن المفاجأة ليست هنا أخي القارئ ... إن المفاجأة غريبة وعجيبة ...