وجوديا ، وعلى هذا ينبغي أن يحمل ما ذكره المعتزلة من أن الموت فعل من الله تعالى ، أو من الملك يقتضي زوال حياة الجسم من غير جرح (١).
واحترز بالقيد الأخير عن القتل ، وحمل الفعل على الكيفية المضادة مبني على أن المراد به الأثر الصادر عن الفاعل إذ لو أريد به التأثير على ما هو الظاهر لكان ذلك تفسيرا للإماتة لا للموت ، وقد يستدل على كون الموت وجودا بقوله تعالى (٢) «خلق الموت والحياة». فإن العدم لا يوصف بكونه مخلوقا ، ويجاب بأن المراد بالخلق في الآية التقدير ، وهو يتعلق بالوجودي والعدمي جميعا ، ولو سلم فالمراد بخلق الله تعالى الموت إحداث أسبابه على حذف المضاف وهو كثير في الكلام.
مثل هذا وإن كان خلاف الظاهر كاف في دفع الاحتجاج.
__________________
(١) في (أ) حرج وهو تحريف.
(٢) في (ب) بزيادة (الله تعالى)