وظاهر كلام الفلاسفة أن محل العلم بالكليات هو النفس الناطقة المجردة ، وبالجزئيات هو المشاعر الظاهرة أو الباطنة ، إلا أن المحققين منهم على أن محل الكل هو النفس ، إلا أنه فى الكليات يكون بالذات ، وفى الجزئيات بتوسط الآلات أعنى المشاعر ، وسيجيء بيان ذلك فى بحث النفس.
__________________
ـ بمعنى جبريل (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) الرابع : بمعنى الوحي والقرآن (أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا) الخامس بمعنى عيسى عليهالسلام (فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا) السادس : في شأن آدم عليهالسلام (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) السابع: بمعنى اللطيفة التي فيها مدد الحياة (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ).
وأقسام الروح من حيث العلم ثلاثة أنواع : حيواني وطبيعي ونفساني. فمركز الروح الحيواني القلب ، ومركز الروح الطبيعي الدم ، ومحل الروح النفساني الدماغ.
وأما حقيقة الروح : فهي لطيفة ربانية وعنصر من عناصر العالم العلوي تتصل بمدد رباني إلى العالم السفلي ، وعلى حسب درجة الحيوانات وتفاوت الحالات التي لهم تتصل بهم.
(راجع بصائر ذوي التمييز ج ٣ ص ١٠٥ : ١٠٦).