(قال : ثم المتى كالأين حقيقي.
وغير حقيقي إلا أن الحقيقي منه لا يمنع اشتراك الكثير فيه).
وهو كون الشيء في زمان لا يفضل عليه ككون الكسوف في ساعة معينة وغير حقيقي وهو بخلافة ككون الكسوف في يوم كذا أو شهر كذا إلا أن الحقيقي. من التي يجوز فيه الاشتراك بأن يتصف أشياء كثيرة بالكون في زمان معين بخلاف الأين وهو ظاهر.
(قال : ومنها الوضع
وهو (١) كون الجسم بحيث يكون لأجزائه نسبة فيما بينهما ، وإلى الأمور الخارجة عنها محيطة أو محاطة أو غيرها ، ويكون بالقوة وبالفعل ، وطبعا ووضعا (٢) ويقبل التضاد كالقيام والانعكاس والاشتداد كالأشد انتصابا).
هيئة تعرض للجسم باعتبار نسبة أجزائه بعضها إلى البعض بحيث تتخالف الأجزاء لأجلها بالقياس إلى الجهات في الموازاة والانحراف ونسبته أجزائه إلى أشياء (٣) غير ذلك الجسم خارجة عنه أو داخلة فيه كالقيام فإنه هيئة للإنسان بحسب انتصابه ، وهو نسبة فيما بين أجزائه ، وبحسب كون رأسه من فوق ، ورجله من تحت ، ولهذا يصير الانتكاس وضعا (٤) آخر ، فالمحيط على الإطلاق يكون له الوضع بحسب الأمور الداخلة فقط ، والمحاط على الإطلاق بالعكس ، وما هو هو محيط ومحاط فبالاعتبارين ، وحصول الوضع للجسم قد يكون بالقوة ، وقد يكون بالفعل ، وكل منهما قد يكون بالطبع كقيام الإنسان ، ولا بالطبع كانتكاسه ، ويجري فيه التضاد فإن القيام والانتكاس وجوديان يتعاقبان على موضوع واحد(٥) بينهما
__________________
(١) في (ب) بزيادة لفظ (هو).
(٢) في (أ) بزيادة لفظ (ووضعا).
(٣) في (ب) أجزاء بدلا من (أشياء).
(٤) في (ب) وصفا بدلا من (وضعا).
(٥) في (أ) بزيادة لفظ (واحد).