أجيب : بأنه لما كان التنزيه عن الجهة (١) مما تقصر عنه عقول العامة حتى يكاد يجزم بنفي ما ليس في الجهة كان الأنسب في خطاباتهم ، والأقرب إلى اصطلاحهم ، والأليق بدعوتهم إلى الحق ، ما يكون ظاهرا في التشبية وكون الصانع في أشرف الجهات مع تنبيهات دقيقة على التنزيه المطلق عما هو من سمات (٢) الحدوث ، وتوجه العقلاء إلى السماء ، ليس من جهة اعتقادهم أنه في السماء ، بل من جهة أن السماء قبلة الدعاء ، إذ (٣) منها يتوقع الخيرات والبركات ، وهبوظ الأنوار ، ونزول الأمطار.
__________________
(١) في (ب) عما بدلا من (مما).
(٢) في (ب) مسمات بدلا من (سمات).
(٣) في (ب) أو بدلا من (إذ).