أحد الشّعراء ، له ديوان في مجلّد ، وعاش بضعا وثمانين سنة (١).
روى عنه : السّلفيّ ، وغيره.
تفقّه على إسحاق الشّيرازيّ ، وكان يتردّد ما بين واسط وبغداد.
وحدّث عن : عبيد الله بن القطّان.
روى عنه : كثير بن شماليق ناصر أيضا.
ومن شعره :
من عارض الله في مشيئته |
|
فما من الدّين عنده خبر (٢) |
لا يقدر النّاس (٣) باجتهادهم |
|
إلّا على ما جرى به القدر (٤) |
وعمل فيهم أشعارا (٥).
__________________
(١) ومولده في سنة ٤٠٩ ، ووقع في (معجم البلدان ١٨ / ٢٦٠) : «توفي يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة». وهو خطأ. وفي المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٠ «كانت ولادته في نحو سنة سبع وأربعمائة».
(٢) الشطر في : معجم الأدباء :
«فما لديه من بطشه خبر»
(٣) في معجم الأدباء : «الخلق».
(٤) البيتان في : معجم الأدباء ١٨ / ٢٥٧.
(٥) وقال خميس الحوزي : واسم أبي الصقر الحسن. كان يقول : أنا من ولد أبي الصقر إسماعيل بن بلبل الوزير ، قدم جدّي مع القاضي يوسف بن يعقوب إلى واسط وكيلا بين يديه فتديّرها. وكان شاعرا مجيدا وكاتبا سديدا ، حسن الخط والعقل والمروءة. وكان قد سمع من أبي القاسم كاتب ابن قنطر ، وسمعته يقول : كان زوج خالتي. وكان قد رحل إلى بغداد ولازم الشيخ أبا إسحاق الشيرازي ، وعلّق عنه كتبه كلّها ، ولما وقعت الفتنة بين الحنابلة والأشعرية كان قائما فيها قاعدا ، وعمل في ذلك أشعارا سمّاها «الشافعّيات» رويت عنه وهي مدوّنة في شعره ، وبلغ تسعين سنة إلّا شهورا ، قال لي : ولدت يوم الأحد ثالث عشر ذي القعدة من سنة تسع وأربعمائة. (سؤالات السلفي ٧٠) وقال ابن الجوزي : ومن أشعاره اللطيفة :
من قال : لي جاه ولي حشمة |
|
ولي قبول عند مولانا |
ولم يعد ذاك ينفع على |
|
صديقه لا كان من كانا |
(المنتظم) والبيتان في : معجم الأدباء ١٨ / ٢٥٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٣٩٧.
وذكر ياقوت من شعره :
كلّ رزق ترجوه من مخلوق |
|
يعتريه ضرب من التعويق |
وأنا قائل وأستغفر |
|
الله مقال المجاز لا التحقيق |
لست أرضى من فعل إبليس شيئا |
|
غير ترك السجود للمخلوق |