المسألة الخامسة
[القرآن محدث غير مخلوق]
وسأل (أحسن الله توفيقه) عن القرآن هل هو مخلوق أو غير مخلوق؟
الجواب :
وبالله التوفيق.
ان القرآن محدث لا محالة ، وأمارات الحدث في الكلام أبين وأظهر منها في الأجسام وكثير من الاعراض ، لأن الكلام يعلم تجدده بالإدراك ، ونقيضه بفقد الإدراك ، والمتجدد لا يكون الا محدثا ، والنقيض لا يكون قديما ، وما ليس بقديم وهو موجود محدث ، فكيف لا يكون القرآن محدثا؟ وله أول وآخر رابعا جزاء جزاء ... (١) أمارات الحدث ، وهو موصوف بأنه منزل ومحكم ، ولا يليق بهذه الأوصاف القديم ، وقد وصفه الله تعالى بأنه عربي ، وأضافه الى العربية ، ومعلوم أن العرب .. (٢) أول فيما أضيف إليها لا بد أن يكون محدثا إذا دل.
__________________
(١) بياض في النسخة ، ولأجله لم يتبين المقصود منه.
(٢) بياض في النسخة ، ولأجله لم يتبين المقصود منه.