وكذلك الائمة عليهم السلام من ولده عليه السلام على نسقهم ، لو لم يخلق هؤلاء لما كان خلق لاحد ولا تكليف لبشر للمعنى الذي ذكرناه.
المسألة السادسة والعشرون
[حقيقة الكفر والشرك والايمان]
في كتاب التكليف عن علي عليه السلام أنه قال : من عبد الاسم دون المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك ، ومن عبد المعنى بحقيقة المعرفة فهو مؤمن حقا(١).
الجواب :
لا شبهة في أن من عبد الاسم دون المعنى عابد غير الله تعالى كافر، ومن عبد الاسم والمسمى كان مشركاً لعبادته مع الله تعالى غيره ، فوجب أن تكون العبادة لله تعالى وحده خالصة وهو المسمى.
المسألة السابعة والعشرون
[حقيقة التوحيد]
وروى أن الناس في التوحيد على ثلاثة أقسام : مشبه وناف ومثبت ، فالمشبه مشرك ، والنافي مبطل ، والمثبت مؤمن ، [ما] تفسير ذلك؟
__________________
(١) راجع بحار الأنوار ٤ ـ ١٥٣.