لعب الزمان بها وغيرها |
|
بعدي سوافي المور والقطر |
بخفض القطر ، ولو عطف على المعنى لرفع القطر.
التأويل الثالث : ذكره جار الله قال : الأرجل مغسولة ، ثبت غسلها بقراءة النصب وقراءة الجر عطف على الممسوح لا ليمسح ، ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في الماء وصبه عليها ، وجيء بالكعبين إماطة لظن ظان يحسبها ممسوحة لأن المسح لم يضرب له غاية في الشريعة.
التأويل الرابع : أنه أراد المسح على الخفين عند من قال به ؛ لأنه يقال : قبل رجل الأمير وإن قبل الخف.
وأما توجيه من قال بوجوب المسح فقد رجح ما أفادته قراءة الجر ، وهم الإمامية ، والشعبي ، وقتادة ، وعكرمة ؛ لأن العطف على الرءوس هو الأسبق فتأولوا قراءة النصب بأن قالوا : هي عطف على الرءوس ، ومحلها النصب ، وقد ورد ذلك في الشعر ، قال :
معاوي إننا بشر فأسجح |
|
فلسنا بالجبال ولا الحديدا |
فعطف الحديد على محل الجبال ، وقول الآخر :
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا |
|
فحسبك والضحاك سيف مهند |
نصب الضحاك بالعطف على محل الكاف (١) في حسبك ، وموضعه النصب.
وأما من جمع بينهما وهم الناصر ومن معه ، فجعلوا الآية دلالة على المسح مع قراءة الجر ، ودلالة على الغسل مع قراءة النصب ، والقراءتان كالآيتين ، إحداهما توجب المسح ، والأخرى توجب الغسل.
وروي أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قد مسح ثم غسل.
__________________
(١) في نسخة (عطفا على موضع الكاف ..)