* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٢٣) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (٢٥) الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (٢٦) [سورة النور : ٢٢ ـ ٢٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى) ، «وهم قرابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. (وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا) يقول : «يعفو بعضكم عن بعض ويصفح ، فإذا فعلتم ، كانت رحمة من الله لكم ، يقول الله : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(١).
٢ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ) : «الغافلات عن الفواحش» (٢).
قال الرضا عليهالسلام لمن بحضرته من شيعته : «هل علمتم ما قذفت به مارية القبطية ، وما ادّعي عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم»؟ فقالوا : يا سيّدنا ، أنت أعلم ، فخبّرنا. فقال : «إنّ مارية أهداها المقوقس إلى جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فحظي بها من دون أصحابه ، وكان معها خادم ممسوح ، يقال
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٠٠.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٠٠.