٣ ـ وقال الحجّال : سألت ـ عمن ذكره ـ أحدهما عليهماالسلام عن قول الله عزوجل : (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) ، قال : «يبيّن الألسن ، ولا تبيّنه الألسن (١)» (٢).
٤ ـ قال أبو الحسن عليهالسلام : «ولاية عليّ عليهالسلام مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولم يبعث الله رسولا إلّا نبوّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وولاية وصيّه علي بن أبي طالب عليهالسلام» (٣).
وقال علي بن إبراهيم القميّ : قوله : (وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) يعني في كتب الأولين (٤).
* س ٢٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ) (١٩٧) [سورة الشعراء : ١٩٧]؟!
الجواب / قال الطبرسيّ : معناه : أو لم يكن لهم علم علماء بني إسرائيل بمجيئه ، على ما تقدمت البشارة ، دلالة لهم على صحة نبوته ، لأن العلماء الذين آمنوا من بني إسرائيل ، كانوا يخبرون بوجود ذكره في كتبهم ، وكانت اليهود تبشر به ، وتستفتح على العرب به ، وكان ذلك سبب إسلام الأوس والخزرج ... وعلماء بني إسرائيل عبد الله بن سلام وأصحابه ... وقيل : هم خمسة : عبد الله بن سلام ، وابن يامين ، وثعلبة ، وأسد وأسيد (٥).
__________________
(١) قال المجلسي (رحمهالله) : المراد أن القرآن لا يحتاج إلى الاستشهاد بأشعار العرب وكلامهم ، بل الأمر بالعكس لأن القرآن أفصح الكلام ، مرآة العقول : ج ١٢ ، ص ٥٢٢.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٤٦٢ ، ح ٢٠.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٣٦٣ ، ح ٦.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٥.
(٥) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٥٣.