* س ٤٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) (٧٦) [سورة الحج : ٧٦]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ (رحمهالله تعالى) : لما أخبر الله تعالى عن نفسه بأنه (سَمِيعٌ بَصِيرٌ) وصف أيضا نفسه بأنه (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) يعني ما بين أيدي الخلائق من القيامة وأحوالها ، وما يكون في مستقبل أحوالهم ، (وَما خَلْفَهُمْ) أي ما يخلفونه من دنياهم. وقال الحسن : يعلم ما بين أيديهم : أول أعمالهم ، وما خلفهم آخر أعمالهم (وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) يعني يوم القيامة ترجع جميع الأمور إلى الله تعالى بعد أن كان ملكهم في دار الدنيا منها شيئا كثيرا (١).
* س ٤٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٧٧) وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (٧٨) [سورة الحج : ٧٧ ـ ٧٨]؟!
الجواب / ١ ـ قال بريد العجليّ ، قلت لأبي جعفر عليهالسلام قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ)؟
__________________
(١) التبيان : ج ٧ ، ص ٣٤٣.