* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (١٣) إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) (١٤) [سورة الحج : ١٣ ـ ١٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : ... يدعوه على الوجه الآخر معناه (يَدْعُوا) الذي هو الضلال البعيد. (لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ) قال السدي : يعني الذي ضره في الآخرة بعبادته إياه أقرب من النفع ، وإن كان لا نفع عنده. ولكن العرب تقول لما لا يكون : هذا بعيد. ونفع الصنم بعيد لأنه لا يكون. فلما كان نفعه بعيدا قيل لضره : إنه أقرب من نفعه على معنى أنه كائن. (لَبِئْسَ الْمَوْلى) أي : لبئس الناصر هو (وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) أي : الصاحب المعاشر المخالط هو يعني الصنم يخالطه العباد ويصاحبه.
ولما ذكر الشاك في الدين بالخسران ، ذكر ثواب المؤمنين على الإيمان فقال : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا) بالله ، وصدقوا رسله (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) بأوليائه وأهل طاعته من الكرامة ، وبأعدائه وأهل معصيته من الإهانة ، لا يدفعه دافع ، ولا يمنعه مانع (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ) (١٥) [سورة الحج : ١٥]؟!
الجواب / قال الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام : «حدّثني أبي ، عن أبيه ـ
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ١٣٥ ـ ١٣٦.