عنها عطب ، وفي النار هوى ، ذلك عليّ وربّ كعب ، أعلمهم علما ، وأقدمهم سلما ، وأوفرهم حلما ، عجب كعب ممّن قدّم على عليّ غيره.
ومن نسل عليّ عليهالسلام القائم المهديّ عليهالسلام ، الذي يبدّل الأرض غير الأرض ، وبه يحتجّ عيسى بن مريم عليهالسلام على نصارى الروم والصين ، إنّ القائم المهديّ من نسل عليّ عليهالسلام أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسمتا وهيبة ، يعطيه الله عزوجل ما أعطى الأنبياء ويزيده ويفضّله.
إنّ القائم عليهالسلام من ولد علي عليهالسلام له غيبة كغيبة يوسف ، ورجعة كرجعة عيسى بن مريم ، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النّجم الأحمر ، وخراب الزّوراء وهي الرّيّ ، وخسف المزورة وهي بغداد ، وخروج السفيانيّ ، وحرب ولد العبّاس مع فتيان أرمينية وآذربيجان ، تلك حرب يقتل فيها ألوف وألوف ، كل يقبض على سيف محلّى ، تخفق عليه رايات سود ، تلك حروب يشوبها الموت الأحمر ، والطاعون الأغبر» (١).
* س ٢٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً (٣٥) فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً (٣٦) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ عَذاباً أَلِيماً) (٣٧) [سورة الفرقان : ٣٥ ـ ٣٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : ثم ذكر سبحانه حديث الأنبياء أسمهم ، تسلبية للنبي فقال : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) يعني التوراة (وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً) أي : معينا يعينه على تبليغ الرسالة ،
__________________
(١) الغيبة : ص ١٤٥ ، ح ٤.