وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «من منع الزكاة سأل الرجعة عند الموت ، وهو قول الله عزوجل : وتلا الآية» (١).
٢ ـ قال علي بن الحسين عليهماالسلام : «أشدّ ساعات ابن آدم ثلاث ساعات : الساعة التي يعاين فيها ملك الموت ، والساعة التي يقوم فيها من قبره ، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى ، فإمّا إلى الجنة ، وإمّا إلى النار».
ثمّ قال : «إن نجوت ـ يابن آدم ـ عند الموت ـ فأنت أنت ، وإلّا هلكت ، وإن نجوت ـ يابن آدم ـ حين توضع في قبرك ، فأنت أنت ، وإلّا هلكت ، وإن نجوت حين يحمل الناس على الصّراط ، فأنت أنت ، وإلّا هلكت ، وإن نجوت حين يقوم الناس لربّ العالمين ، فأنت أنت ، وإلّا هلكت». ثمّ تلا : (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) قال : «هو القبر ، وإنّ لهم فيه لمعيشة ضنكا ، والله إنّ القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران».
ثم أقبل على رجل من جلسائه ، فقال له : «لقد علم ساكن السّماء ساكن الجنّة من ساكن النار ، فأيّ الرجلين أنت ، وأي الدارين دارك»؟ (٢).
* س ٢٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (١٠١) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٠٢) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (١٠٣) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ) (١٠٤) [سورة المؤمنون : ١٠١ ـ ١٠٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم القمي ، في قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ٥٠٤ ، ح ١١.
(٢) الخصال : ص ١١٩ ، ح ١٠٨.