(وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ) والفضل الزيادة على ما للعبد بما يوجبه الشكر ، فالعدل حق العبد ، والفضل فيه واقع من الله لا محالة إلا أنه على ما يصح وتقتضيه الحكمة.
ثم أخبر أن (أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) الله على نعمه بل يكفرونه.
ثم قال لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَإِنَّ رَبَّكَ) يا محمد (لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ) أي ما تخفيه صدورهم ، يقال : كتمت الشيء في نفسي ، وأكننته إذا سترته في نفسك ، فهو مكن ومكنون لغتان. قال الرماني ؛ الإكنن جعل الشيء بحيث لا يلحقه أذى لمانع يصد عنه (وَما يُعْلِنُونَ) أي يعلم ما يظهرونه أيضا (١).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ) (٧٥) [سورة النمل : ٧٥]؟!
الجواب / تقدم تفسير هذه الآية بهامش الكافي : ج ١ ، ص ١٧٦ ، ح ٧ ، في تفسير آية رقم (٢٠) من سورة النمل.
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٧٦) وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٧٨) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (٧٩) إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (٨٠) وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ) (٨١) [سورة النمل : ٧٦ ـ ٨١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : ثم ذكر سبحانه من الحجج ما يقوي قلب نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ)
__________________
(١) التبيان : ج ٨ ، ص ١١٥.