فقال : «قوله تعالى : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ) ، المشكاة : محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (فِيها مِصْباحٌ) ، أنا المصباح. (فِي زُجاجَةٍ) الزجاجة الحسن والحسين عليهماالسلام ، (كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) وهو علي بن الحسين عليهالسلام ، (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ) محمد بن علي عليهالسلام ، (زَيْتُونَةٍ) جعفر بن محمد عليهالسلام (لا شَرْقِيَّةٍ) موسى بن جعفر عليهالسلام ، (وَلا غَرْبِيَّةٍ) علي بن موسى عليهالسلام ، (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ) محمد بن علي عليهالسلام ، (وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ) علي بن محمد عليهالسلام ، (نُورٌ عَلى نُورٍ) الحسن بن علي عليهالسلام (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ) القائم المهديّ عليهالسلام (وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(١).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (٣٦) رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (٣٧) لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) (٣٨) [سورة النور : ٣٦ ـ ٣٨]؟!
الجواب / ١ ـ قال أنس بن مالك وبريدة : قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) فقام إليه رجل ، فقال : أيّ بيوت هذه ، يا رسول الله؟ قال : «بيوت الأنبياء». فقام إليه أبو بكر ، فقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها؟ وأشار إلى بيت علي وفاطمة عليهماالسلام : قال : «نعم ، من أفضلها» (٢).
__________________
(١) غاية المرام : ص ٣١٧ ، اللوامع النورانية : ص ٢٤٧.
(٢) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٦٢ ، ح ٨ ، شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٤١٠ ، ح ٥٦٧ و ٥٦٨ ، الدر المنثور : ج ٦ ، ص ٢٠٣ ، روح المعاني : ج ١٨ ، ص ١٧٤.