* س ٢١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ) (١٩٩) [سورة الشعراء : ١٩٨ ـ ١٩٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قال الصادق عليهالسلام : «لو أنزل القرآن على العجم ما آمنت به العرب ، وقد نزل على العرب فآمنت به العجم». فهي فضيلة للعجم (١).
* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (٢٠٠) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٢٠١) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٢٠٢) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (٢٠٣) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ) (٢٠٤) [الشعراء : ٢٠٠ ـ ٢٠٤]؟!
قال الشيخ الطبرسي : (كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) أي : كما أنزلنا القرآن عربيا مبينا ، أمررناه ، وأدخلناه وأوقعناه في قلوب الكافرين ، بأن أمرنا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى قرأه عليهم ، وبينه لهم. ثم بين أنهم مع ذلك (لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) فيلجئهم إلى الإيمان به. وهذا خبر عن الكفار الذين علم الله أنهم لا يؤمنون أبدا. (فَيَأْتِيَهُمْ) أي العذاب الذي يتوقعونه ، ويستعجلونه (بَغْتَةً) أي فجأة (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) بمجيئه (فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ) أي : مؤخرون لنؤمن ولنصدق. قال مقاتل : لما أوعدهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم العذاب ، استعجلوا العذاب تكذيبا له ، فقال الله : (أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ) توبيخا لهم (٢).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٤.
(٢) القهقري : الرجوع إلى خلف. «الصحاح ـ قهر ـ ج ٢ ، ص ٨٠١».