الإحياء والإماتة. والإحياء بعدها ، لا يعجزه شيء من ذلك (١).
* س ٣٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ (٦٧) وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (٦٨) اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٦٩) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) (٧٠) [سورة الحج : ٦٧ ـ ٧٠]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لما نزلت هذه الآية : (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ) جمعهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم قال : يا معاشر المهاجرين والأنصار ، إن الله تعالى يقول : (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ) والمنسك هو الإمام لكل أمة بعد نبيّها ، حتى يدركه نبيّ ، ألا وإن لزوم الإمام وطاعته هو الدّين ، وهو المنسك ، وهو علي ابن أبي طالب عليهالسلام إمامكم بعدي ، فإني أدعوكم إلى هداه فإنه على هدى مستقيم. فقام القوم يتعجّبون من ذلك ويقولون : والله إذن لننازعنّ الأمر ، ولا نرضى طاعته أبدا ، وإن كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المفتون به. فأنزل الله عزوجل : (وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)(٢).
__________________
(١) التبيان : ج ٧ ، ص ٣٣٥ ـ ٣٣٨.
(٢) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٤٩ ، ح ٣٧.