وروي عن ابن الحنفية ، عن علي عليهالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لما نزلت (طسم) قال : «الطاء : طور سيناء ، وسين الإسكندرية ، والميم مكة». وقيل : الطاء شجرة طوبى ، والسين : سدرة المنتهى ، والميم : محمد المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
وقال عليّ بن إبراهيم القميّ : هو حرف من حروف اسم الله الأعظم المرموز في القرآن (٢).
٢ ـ قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) ، في قوله تعالى : (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) إشارة (تِلْكَ) إلى ما ليس بحاضر ، لكنه متوقع فهو كالحاضر لحضور المعنى في النفس ، والتقدير : تلك الآيات التي وعدتم بها ، هي آيات الكتاب أي : القرآن. والمبين : الذي يبين الحق من الباطل (٣).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٣) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (٤) [سورة القصص : ٣ ـ ٤]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن يوسف بن يعقوب (صلوات الله عليهما) حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب ـ وهم ثمانون رجلا ـ فقال : إنّ هؤلاء القبط سيظهرون عليكم ، ويسومونكم سوء العذاب ، وإنما ينجيكم الله من أيديهم برجل من ولد لاوي بن يعقوب ، اسمه موسى بن عمران ، غلام طوال ، جعد ، آدم (٤). فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمّي ابنه عمران ،
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٢٠.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٨.
(٣) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٢٠.
(٤) الآدم من الناس : الأسمر. «الصحاح ـ أدم ـ ج ٥ ص ١٨٥٩».