كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) (١٦) [سورة الروم : ١٢ ـ ١٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القمي ، في قوله تعالى : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ) أي يئسوا (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ) يعني شركاء يعبدونهم ، ويطيعونهم ، لا يشفعون لهم. وقوله : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) ، قال : إلى الجنّة والنار (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) أي يكرمون (١).
قال الطبرسيّ : ثم أخبر ـ الله تعالى ـ عن حال الكافرين فقال : (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ) أي : بدلائلنا ، وبالبعث يوم القيامة (فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) أي محصلون (٢).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ) (١٨) [سورة الروم : ١٧ ـ ١٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القمي ، ـ في معنى الآية ـ : يقول : سبّحوا بالغداة ، والعشيّ ، ونصف النهار (٣).
وقال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام ، قال : «جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله ، [أن] قال : أخبرني عن الله عزوجل ، لأي شيء فرض هذه الخمس صلوات ، في خمس مواقيت على أمّتك ، في ساعات الليل والنهار؟
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الشّمس عند الزوال لها حلقة تدخل فيها ، فإذا
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٥٣.
(٢) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٥١.
(٣) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٥٢.