يشاهد بعلمه قبل أن يكون ، لأنه علام الغيوب (١).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ) (١٨) [سورة الحج : ١٨]؟!
الجواب / قال أبو الصّباح الكناني : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ) الآية.
فقال : «إنّ للشمس أربع سجدات كل يوم وليلة : فأوّل سجدة إذا صارت في طرف الأفق حين يخرج الفلك من الأرض إذا رأيت البياض المضيء في طول السماء قبل أن يطلع الفجر» قلت : بلى ، جعلت فداك. قال : «ذاك الفجر الكاذب ، لأنّ الشمس تخرج ساجدة وهي في طرف الأرض ، فإذا ارتفعت من سجودها طلع الفجر ، ودخل وقت الصلاة.
وأمّا السجدة الثانية ، فإنها إذا صارت في وسط القبّة وارتفع النهار ، ركدت الشمس قبل الزوال ، فإذا صارت بحذاء العرش ركدت وسجدت ، فإذا ارتفعت من سجودها زالت عن وسط القبة فيدخل وقت صلاة الزوال.
وأمّا السجدة الثالثة : إنّها إذا غابت من الأفق خرّت ساجدة ، فإذا ارتفعت من سجودها زال الليل ، كما أنّها حين زالت وسط القبة دخل وقت الزوال ، زوال النهار» (٢).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ١٣٧.
(٢) الاختصاص : ص ٢١٣.