٢ ـ قال علي بن إبراهيم القمي في قوله تعالى : (وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) : أي ما برزتم به إخوانكم وأقرضتموهم لا طمعا في زيادة.
قال : وقال الصادق عليهالسلام : «على باب الجنّة مكتوب : القرض بثماني عشرة ، والصدقة بعشر» (١).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ)(٤٠) [سورة الروم : ٤٠]؟!
الجواب / قال ياسر الخادم : قلت للرضا عليهالسلام : ما تقول في التفويض؟
فقال : «إنّ الله تعالى فوّض إلى نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر دينه ، فقال : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(٢) ، فأمّا الخلق والرّزق فلا». ثمّ قال عليهالسلام : «إنّ الله عزوجل يقول : (اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)(٣) ، وهو يقول : (اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ)(٤).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (٤١) [سورة الروم : ٤١]؟!
الجواب / ١ ـ قال ميسّر : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٥٩.
(٢) الحشر : ٧.
(٣) الرعد : ١٦.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣.