الأيام في الدنيا عذابا. وذلك قوله (إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ومعنى الظلة ها هنا السحابة التي قد أظلتهم.
ـ [أقول : قال أبو جعفر عليهالسلام : أنّه أصابهم حرّ وهم في بيوتهم ، فخرجوا يلتمسون الروح من قبل السّحابة التي بعث الله فيها العذاب ، فلمّا غشيتهم أخذتهم الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين ، وهم قوم شعيب] ـ (١) (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) مفسر إلى آخره (٢).
* س ١٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤) بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (١٩٥) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) (١٩٦) [سورة الشعراء : ١٩٢ ـ ١٩٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ) : «الولاية التي نزلت لأمير المؤمنين عليهالسلام يوم الغدير» (٣).
وقال علي بن إبراهيم القميّ : يعني القرآن (٤).
٢ ـ قال أبو محمّد : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : أخبرني عن الولاية ، أنزل بها جبرائيل من ربّ العالمين يوم الغدير؟ فتلا : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) قال : «هي الولاية لأمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه)» (٥).
__________________
(١) نفس المصدر السابق : ص ١٢٥.
(٢) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٤٩ ـ ٣٥٠.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٤.
(٤) نفس المصدر.
(٥) بصائر الدرجات : ص ٩٣ ، ح ٦.