* س ٢٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٣٦) [سورة الحج : ٣٦]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ).
قال : «ذلك حين تصف للنحر ، تربط يديها ما بين الخفّ والركبة ، ووجوب جنوبها إذا وقعت على الأرض» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها) قال : «إذا وقعت على الأرض». (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) قال : «القانع : الذي يرضى بما أعطيته ، ولا يسخط ، ولا يكلح (٢) ، ولا يلوي شدقه غضبا ، والمعترّ : المارّ بك لتطعمه» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن سعد بن عبد الملك قدم حاجّا فلقي أبي ، فقال : إنّي سقت هديا ، فكيف أصنع؟ فقال له أبي : أطعم أهلك ثلثا ، وأطعم القانع والمعترّ ثلثا ، فقلت : المساكين هم السّؤال؟ فقال : نعم. وقال : القانع الذي يقنع بم أرسلت إليه من البضعة فما فوقها ، والمعترّ ينبغي له أكثر من ذلك ، وهو أغنى من القانع الذي يعتريك فلا يسألك» (٤).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ١٥٢.
(٢) الكافي : ج ٤ ، ص ٤٩٧ ، ح ١.
(٣) الكلوح : تكشّر في عبوس. «الصحاح ـ كلح ـ ج ١ ، ص ٣٩٩».
(٤) الكافي : ج ٤ ، ص ٤٩٩ ، ح ٢. وفي المصدر : لتطعمه.