* س ١٢ : من هم المرسلون في قوله تعالى :
(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ) (١٠٥) [سورة الشعراء : ١٠٥]؟!
الجواب / قال الطّبرسيّ : قال أبو جعفر عليهالسلام : «يعني بالمرسلين : نوحا ، والأنبياء الذين كانوا بينه وبين آدم عليهالسلام» (١).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٠٦) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٠٧) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٠٨) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (١٠٩) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١١٠) قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (١١١) قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١١٢) إِنْ حِسابُهُمْ إِلاَّ عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (١١٣) وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (١١٤) إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (١١٥) قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (١١٦) قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (١١٧) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١١٨) فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١١٩) ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ (١٢٠) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٢١) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (١٢٢) [سورة الشعراء : ١٠٦ ـ ١٢٢]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ) أي : في النسب لا في الدين (أَلا تَتَّقُونَ) عذاب الله تعالى في تكذيبي ومخالفتي. (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) على الرسالة فيما بيني وبين ربكم. (فَاتَّقُوا اللهَ) بطاعته وعبادته (وَأَطِيعُونِ) فيما آمركم به من الإيمان والتوحيد (وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) أي : على الدعاء إلى التوحيد (مِنْ أَجْرٍ) من مزيدة. (إِنْ أَجْرِيَ) ما جزائي وثوابي (إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) وخالق
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٠٧.