* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٢٥) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢٦) [سورة العنكبوت : ٢٥ ـ ٢٦]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله تعالى : (وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) ، قال : «يعني يتبرأ بعضكم من بعض» (١).
وقال علي بن إبراهيم : (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ) أي لإبراهيم عليهالسلام (وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي) ، قال : المهاجر : من هجر السيئات ، وتاب إلى الله (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ، قال : «فآمن له لوط ، وخرج مهاجرا إلى الشام هو وسارة ولوط» (٣).
وقال أبو زياد الكرخيّ : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام ، وذكر حديث مهاجرة إبراهيم عليهالسلام ، وذكر في آخره : «وسار إبراهيم عليهالسلام حتى نزل بأعلى الشامات ، وخلّف لوطا عليهالسلام في أدنى الشامات» (٤).
* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧) وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٤٩.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٦٨ ، ح ٥٥٩.
(٤) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٧٠ ، ح ٥٦٠.