* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَكُلاًّ ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنا تَتْبِيراً (٣٩) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً) (٤٠) [سورة الفرقان : ٣٩ ـ ٤٠]؟!
الجواب / ١ ـ قال الشيخ الطبرسيّ : في قوله تعالى : (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ) أي : وكلا بينا لهم أن العذاب نازل بهم ، إن لم يؤمنوا ... وقيل : معناه بينا لهم الأحكام في الدين والدنيا (١). وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) : «يعني كسّرنا تكسيرا ـ قال ـ وهي بالنبطية» (٢).
٢ ـ قال الشيخ الطبرسي : في قوله : (وَلَقَدْ أَتَوْا) يعني كفار مكة (٣). وفي قوله تعالى : (عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ) ، قال أبو جعفر عليهالسلام : «وأمّا القرية التي أمطرت مطر السّوء فهي سدوم ، قرية قوم لوط ، أمطر الله عليهم حجارة من سجّيل ، يقول : من طين» (٤).
وقال الشيخ الطبرسيّ : في قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها) في أسفارهم إذا مروا بها فيخافوا ويعتبروا (بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً) يعني : بل رأوها ، وإنما لم يعتبروا بها ، لأنهم كانوا لا يخافون البعث.
وقيل : لا يأملون ثوابا. ولا يؤمنون بالنشأة الثانية ، فركبوا المعاصي (٥).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٩٧.
(٢) معاني الأخبار : ص ٢٢٠ ، ح ١.
(٣) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٩٧.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٤.
(٥) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٩٧.