أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ) عن إتيان الرجال في أدبارهم (فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها) أي : جعلناها (مِنَ الْغابِرِينَ) أي : الباقين في العذاب (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً) وهو الحجارة (فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) الذين أبلغهم لوط النذارة ، وأعلمهم بموضع المخافة ليتقوها ، فخالفوا ذلك (١).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (٥٩) أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) (٦٠) [سورة النمل : ٥٩ ـ ٦٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القمي : (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى) قال : هم آل محمّد عليهمالسلام ، وقوله : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا)(٢) قال : لا تكون الخلافة في آل فلان ، ولا آل فلان ، ولا آل فلان ، ولا طلحة ، ولا الزبير.
وأمّا قوله : (أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ) أي بساتين ذات حسن (ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها) وهو على حدّ الاستفهام ، (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) يعني فعل هذا مع الله ، (بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) ، قال : عن الحقّ (٣).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٩٣.
(٢) النمل : ٥٢.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٩.