بذلك». فعلى هذا التأويل تكون القراءة الأولى واجعلنا للمتقين ـ يعني الشيعة ـ إماما ، أنّ القائلين هم الأئمّة عليهمالسلام» (١).
* س ٤٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً (٧٥) خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً) (٧٦) [سورة الفرقان : ٧٥ ـ ٧٦]؟!
الجواب / ١ ـ جاء في (تحفة الإخوان) : عن ابن مسعود ، وأمّ سلمة زوجة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في حديث ـ قال له : «يابن مسعود ، إنّ أهل الغرف العليا لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وشيعته المتولّون له ، المتبرّءون من أعدائه ، وهو قوله تعالى : (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً) على أذى الدنيا» (٢).
وقال الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ) ، قال : «الغرفة : الجنّة (بِما صَبَرُوا) على الفقر في دار الدنيا» (٣).
٢ ـ وقال الطبرسي : (خالِدِينَ) أي مقيمين (فِيها) من غير موت ولا زوال (حَسُنَتْ) الغرفة (مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً) أي : موضع قرار واستقامة (٤).
* س ٤٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً) (٧٧) [سورة الفرقان : ٧٧]؟!
الجواب / قال الصادق عليهالسلام : قال علي بن أبي طالب عليهمالسلام : «إنما الدنيا
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢٦.
(٢) تحفة الإخوان : ص ١١٧.
(٣) كشف الغمة : ج ٢ ، ص ١٣٢.
(٤) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣١٦.