قال : «نحن الذين آمنوا ، والله يدافع عنّا ما أذاعت عنّا شيعتنا» (١).
* س ٢٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (٣٩) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (٤٠) [سورة الحج : ٣٩ ـ ٤٠]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).
قال : «إنّ العامّة يقولون : نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا أخرجته قريش من مكّة ، وإنما هو القائم عليهالسلام إذا خرج يطلب بدم الحسين عليهالسلام ، وهو قوله : نحن أولياء الدم ، وطلّاب الدية. ثم ذكر عبادة الأئمّة عليهمالسلام ، وسيرتهم ، فقال : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ)(٢)» (٣).
٢ ـ قال علي بن إبراهيم : نزلت في علي عليهالسلام وجعفر ، وحمزة (رضي الله عنهما) ثمّ جرت. وقوله : (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍ) قال : الحسين عليهالسلام ، حين طلبه يزيد لعنه الله ليحمله إلى الشام فهرب إلى الكوفة ، وقتل بالطفّ (٤). وهذا هو ما روي عن أبي جعفر عليهالسلام (٥).
__________________
(١) الكافي : ج ٤ ، ص ٥١٦ ، ح ١.
(٢) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٢.
(٣) الحج : ٤١.
(٤) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٨٤.
(٥) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٧ ، شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٥٥٢.