أي إمام (قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ)(١) أي الإمام ، ومثله كثير والدليل على أنّ الحقّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمير المؤمنين عليهالسلام ، قول الله عزوجل : (وَلَوِ اتَّبَعَ) رسول الله ، وأمير المؤمنين (عليهما الصلاة والسّلام) قريشا ، (لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ ، وَمَنْ فِيهِنَ) ، ففساد السماء إذا لم تمطر ، وفساد الأرض إذا لم تنبت ، وفساد الناس من ذلك.
وقوله : (وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) قال : إلى ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) قال : عن الإمام لحائدون (٢).
وقال علي بن أبي طالب عليهالسلام : «عن ولايتنا أهل البيت» (٣).
وقال الطبرسي في (مجمع البيان) : (وَلَوْ رَحِمْناهُمْ) في الآخرة (وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ) ورددناهم إلى دار التكليف (لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) مثل قوله : (وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا) ... وقيل : إنه في الدنيا أي : ولو أنا رحمناهم ، وكشفنا ما بهم من جوع ونحوه ، لتمادوا في ضلالتهم وغوايتهم ، يترددون (٤).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ (٧٦) حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) (٧٧) [سورة المؤمنون : ٧٦ ـ ٧٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال محمد بن مسلم : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله
__________________
(١) يونس : ٥٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٩٢.
(٣) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٥٥ ، ح ٦.
(٤) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٠١ ـ ٢٠٢.