بولاية علي عليهالسلام ، قال : وهو المرويّ عن الرضا عليهالسلام (١).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (١٢) وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً (١٣) لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً) (١٤) [سورة الفرقان : ١٢ ـ ١٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم ، (إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) : من مسيرة سنة (٢).
قال الطّبرسيّ : وروي ذلك عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣).
وقال علي بن إبراهيم أيضا : (سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً وَإِذا أُلْقُوا مِنْها) أي فيها (مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ) قال : مقيّدين ، بعضهم مع بعض (دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً)(٤).
٢ ـ قال كثير بن طارق : سألت زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام عن قول الله تعالى : (لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً).
قال : يا كثير ، إنّك رجل صالح ، ولست بمتّهم ، وإني أخاف عليك أن تهلك ، إنّ كلّ إمام جائر ، فإنّ أتباعه إذا أمر بهم إلى النار نادوه باسمه ، فقالوا : يا فلان ، يا من أهلكنا ، هلمّ الآن فخلّصنا مما نحن فيه ، ثم يدعون بالويل والثبور ، فعندها يقال لهم : (لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً).
__________________
(١) المناقب : ج ٣ ، ص ١٠٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٢.
(٣) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٥٧.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٢.