* س ٢٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ) (٢٢٣) [سورة الشعراء : ٢٢٣]؟!
الجواب / قال الطبرسيّ : (يُلْقُونَ السَّمْعَ) معناه أن الشياطين يلقون ما يسمعونه إلى الكهنة والكذابين ، ويخلطون به كثيرا من الأكاذيب ، ويوحونه إليهم (وَأَكْثَرُهُمْ) أي : وأكثر الشياطين (كاذِبُونَ) وقيل : أكثر الكهنة كاذبون. قال الحسن : هم الذين يسترقون السمع من الملائكة ، فيلقون إلى الكهنة ، وهذا كان قبل أن أوحي إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. وبعد ذلك (فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً)(١).
* س ٣٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (٢٢٧) [سورة الشعراء : ٢٢٤ ـ ٢٢٧]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) ، قال : «هل رأيت شاعرا يتّبعه أحد؟! إنما هم قوم تفقّهوا لغير الدّين ، فضلّوا وأضلوا» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «من رأيتم من الشعراء يتّبع؟ إنما عنى هؤلاء الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس بالباطل ، فهم الشعراء الذين يتبعون» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : نزلت في الذين غيّروا دين الله [بآرائهم] ، وخالفوا أمر الله ، هل رأيت شاعرا قط يتّبعه أحد ، إنّما عنى بذلك الذين
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٥٩.
(٢) معاني الأخبار : ص ٣٨٥ ، ح ١٩.
(٣) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٨.