* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٦١) [سورة النمل : ٦١]؟!
الجواب / ١ ـ روي ابن شهر آشوب : عن أنس بن مالك ، قال : لمّا نزلت الآيات الخمس في طس : (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً)(١) انتفض علي عليهالسلام انتفاض العصفور ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مالك ، يا عليّ؟» قال : «عجبت ـ يا رسول الله ـ من كفرهم ، وحلم الله تعالى عنهم» فمسحه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيده ، ثم قال : «أبشر ، فإنه لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق ، ولو لا أنت لم يعرف حزب الله» (٢).
٢ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «وأمّا قوله (بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً) يقول : فضاء» (٣).
٣ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام قوله : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) : «أي إمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد» (٤).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٦٢) [سورة النمل : ٦٢]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة ومتقاربة في المعنى في معنى هذه
__________________
(١) الآيات الخمس : (أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) ـ إلى قوله تعالى ـ (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (٦٠ ـ ٦٤).
(٢) المناقب : ج ٢ ، ص ١٢٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٣٢.
(٤) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٤٠١ ، ح ٢.