شُكُوراً) ، قال : «قضاء صلاة الليل بالنهار ، وقضاء صلاة النهار بالليل» (١).
وقال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ـ يابن رسول الله ـ ربّما فاتتني صلاة الليل ، الشهر والشهرين والثلاثة ، فأقضيها بالنّهار ، أيجوز ذلك؟ قال : «قرّة عين لك والله ـ قالها ثلاثا ـ إن الله يقول : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً) الآية ، فهو قضاء صلاة النّهار باللّيل ، وقضاء صلاة الليل بالنهار ، وهو من سرّ آل محمد المكنون» (٢).
* س ٣٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً (٦٣) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً (٦٤) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً (٦٥) إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً) (٦٦) [سورة الفرقان : ٦٣ ـ ٦٦]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام في قوله : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) ، قال : «الأئمّة يمشون على الأرض هونا ، خوفا من عدوّهم» (٣).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) ، قال : «هذه الآيات للأوصياء ، إلى أن يبلغوا (حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً)(٤)» (٥).
__________________
(١) التهذيب : ج ٢ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٩٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٦.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٦.
(٤) الفرقان : ٧٦.
(٥) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٨١ ، ح ١٧.