الكافرين مطرهم ، وما بعده مفسر قبل (١).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦) إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٧٧) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (١٨٠) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (١٨١) وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ (١٨٢) وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٣) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (١٨٤) قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٨٥) (وَما أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ (١٨٦) فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٨٧) قالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (١٨٨) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٨٩) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٩٠) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)(١٩١) [سورة الشعراء : ١٧٦ ـ ١٩١]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام في قوله : (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ) : «الأيكة : الغيضة (٢) من الشجر» (٣).
وقال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : هم أهل مدين ... وقيل : إنهم غيرهم ، وقال : إن الله سبحانه أرسل شعيبا إلى أمتين (إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ) ولم يقل أخوهم ، لأنه لم يكن من نسبهم ، وكان من أهل مدين ، فلذلك قال في ذلك الموضع : (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً). (أَلا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) مفسر فيما قبل إلى قوله (رَبِّ الْعالَمِينَ). وإنما حكى الله سبحانه دعوة كل نبي بصيغة واحدة ، ولفظ واحد ، إشعارا بأن الحق الذي
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٤٨.
(٢) الشجر الملتف.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٥.