١ ـ الاخبار
وهي كثيرة «منها» روايات عديدة وردت في أبواب الطهارة والنجاسة
مثل ما يلي :
١ ـ ما رواه احمد بن محمد بن أبي نصر (البزنطي) قال سألته عن الرجل يأتي السوق فيشتري جبة فراء لا يعلم أذكية أم غير ذكية؟ أيصلى فيها؟ فقال نعم ليس عليكم المسألة (الحديث) (١).
وظاهره انه إذا سأل وأخبره صاحب اليد بأنه غير ذكية ، يجب قبول قوله ولا يصلى فيه. اللهم الا ان يقال ان ذا اليد إذا أخبر بعدم التذكية يحصل الاطمئنان بقوله لأنه بصدد إصلاح أمره ، وتحسين متاعه ، فهو لا يخبر بوجود العيب فيه الا إذا كان قطعيا.
نعم بناء على وجود جمع ممن يرى طهارة الميتة بالدباغة في السوق في تلك الأيام يمكن دفع هذا الاشكال.
واما أخباره بالتذكية فليس قبوله من باب قبول قول ذي اليد ، بل من باب حجية سوق المسلمين المصرح به في صدر الرواية ، اعني ان اخباره وعدم اخباره بالتزكية سيّان إذا اشتراه من سوق المسلمين.
٢ ـ ما رواه عبد الرحمن بن حجاج قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : اني ادخل سوق المسلمين ، اعني هذا الخلق الذين يدعون الإسلام ، فاشتري منهم الفراء للتجارة فأقول لصاحبها أليس هي ذكية؟ فيقول بلى ، فهل يصلح لي ان أبيعها على انها ذكية؟ فقال : لا ، ولكن لا بأس ان تبيعها وتقول قد شرط لي الذي اشتريتها منه انها ذكية ، قلت وما أفسد ذلك؟ قال استحلال أهل العراق للميتة وزعموا ان دباغ جلد الميتة
__________________
(١) الوسائل ج ٢ كتاب الطهارة أبواب النجاسات الباب ٥٠ الحديث ٣.