الى غير ذلك من الايات الكثيرة الواردة في أبواب الإرث والصداق والوصية وسائر العقود ، وما دل على مطلوبية الإنفاق في سبيل الله ، حتى ما دل على حرمة الربا وانه (إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ)(١)
وبالجملة لا يبقى شك لأحد بعد ملاحظة هذه الايات ان كل إنسان مسلط على أمواله التي اكتسبها من طرق مشروعة ، وانه لا يجوز مزاحمته فيها ، ولا التصرف إلا بإذنه ورضاه ، ولو جمعنا هذه الايات مع تفسيرها كان كتابا ضخما.
٢ ـ السنة
واما من السنة فهي روايات كثيرة عامة وخاصة :
١ ـ الرواية المعروفة المشهورة في ألسن الفقهاء ، المرسلة عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : ان الناس مسلطون على أموالهم
رواها العلامة المجلسي قدسسره في الجلد الثاني من البحار عن غوالي اللئالى (٢) وهي وان كانت مرسلة لكنها مجبورة بعمل الأصحاب قديما وحديثا ، واستنادهم إليها في مختلف أبواب الفقه ، وسيأتي الإشارة إلى بعضها.
قال في الرياض في مسألة تضرر الجار بتصرف المالك في ملكه ان حديث نفي الضرر المستفيض معارض بمثله من ، الحديث الدال على ثبوت السلطنة على الإطلاق لرب الأموال وهو أيضا معمول به بين الفريقين (٣) وهناك روايات أخر لا تشتمل على هذا العنوان ولكنه تحتوي معناها ومغزاها.
__________________
(١) البقرة ـ ٢٧٩.
(٢) بحار الأنوار ج ٢ ص ٢٧٣ (من الطبعة الجديدة).
(٣) الرياض ـ كتاب «احياء الموات» ج ٣ ص ٣٧٧.