وممن رواه كذلك المحدث النوري في المستدرك في كتاب الغصب عن أبي الفتوح الرازي في تفسيره عن رسول الله صلىاللهعليهوآله انه قال : «على اليد ما أخذت حتى تؤديه» (١).
وروي عن غوالي اللئالي مثلها (٢).
ولكن الجمهور رووها مسندا في غير واحد من كتبهم عن «سمرة».
فقد روى ابن ماجه ، في سننه في كتاب الصدقات في باب العارية ، عن إبراهيم ابن المستمر ومحمد بن عبد الله ويحيى بن حكيم وابن أبي عدي جميعا عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة ان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال «على اليد ما أخذت حتى تؤديه» (٣).
ورواه أحمد في مسنده بسنده عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة بن جندب ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «على اليد ما أخذت حتى تؤديه» (٤).
ورواه أيضا في موضع آخر من كتابه عن الحسن عن سمرة عن النبي صلىاللهعليهوآله ثمَّ ذكر مثله ، فقال ثمَّ نسي الحسن قال لا يضمن (٥)! ورواه البيهقي أيضا في السنن الكبرى بسنده عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «على اليد ما أخذت حتى تؤديه» ثمَّ ان الحسن نسي حديثه فقال هو أمينك لا ضمان عليه (٦).
ورواه غيره أيضا من محدثيهم.
وهل المراد من نسيان الحسن الحديث هو نسيانه واقعا ، أو رغبته عنه لضعفه؟
__________________
(١) مستدرك ج ٣ كتاب الغصب ص ١٤٥.
(٢) مستدرك ج ٣ كتاب الغصب ص ١٤٦.
(٣) سنن ابن ماجه ج ٢ ص ٨٠٢.
(٤) مسند أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٨.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ج ٥ ص ١٣.
(٦) السنن للبيهقي ج ٦ ص ٩٠.