وأخبرهم : أن الله قد وعده إحدى الطائفتين : إما العير وإما قريش إن ظفر بهم. فخرج في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا (١).
__________________
وسعيد بن زيد يتجسسان خبر العير ، قبل خروجه من المدينة بعشر ليال ١ : ١٩ ثم يقول : وخرج يوم الاحد لاثنتي عشرة خلت من رمضان ١ : ٢١ فكان بعث الرجلين في الثاني من رمضان.
(١) تفسير القمي ١ : ٢٦١. ذكر ابن اسحاق ثلاثة وثمانين من المهاجرين من شهد ومن أسهم ـ له الرسول ٢ : ٣٣٣ ـ ٣٤٢ ، ثم ذكر الأنصار من ٣٤٢ الى ٣٦٣ ثم قال : فجميع من شهد بدرا من المسلمين من المهاجرين والانصار من شهدها منهم ومن ضرب له بسهم : ثلاثمائة واربعة عشر رجلا ، من المهاجرين : ثلاثة وثمانون رجلا ، ومن الأوس : واحد وستون رجلا ، ومن الخزرج : مائة وسبعون رجلا. وبتأريخه قال : لليال مضت من رمضان ٢ : ٣٦٣.
وقال الواقدي : وخرج رسول الله بمن معه يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من رمضان حتى انتهى الى بيوت السقيا بالبقع من نقب بني دينار ، وبيوت السقيا متصلة بالمدينة ١ : ٢١ وكانت تسمى البقع فسماها النبيّ بيوت السقيا ١ : ٢٣ وضرب عسكره هناك واستعرضه وقد بني في ذلك الموضع مسجد يسمى باسم الموضع مسجد السقيا ، وهو اليوم في جنوبي المحطة القديمة لسكك الحديد العثمانية ، على بعد كيلومترين من المسجد النبوي الشريف ، فهذا هو حدّ الترخيص للافطار يومئذ واستصغر ثمانية فردهم ١ : ٢١ وأمرهم أن يستقوا ١ : ٢٢ واستعمل على المشاة : قيس بن عمرو بن زيد بن عوف (من بني عوف من الأنصار) وأمره حين فصل من بيوت السقيا أن يقف لهم ببئر أبي عتبة فيعدّهم ، فوقف وعدّهم وأخبره بذلك ١ : ٢٦ ورحل من بيوت السقيا الأحد لاثنتي عشرة مضت من رمضان ومعه ثلاثمائة وخمسة ، وتخلف ثمانية فضرب لهم بسهم ١ : ٢٣ فهم ثلاثمائة وثلاثة عشر هكذا ، ولكنه في : ٤٧ الحق بهم خبيب بن يساف ، فهو كابن اسحاق : ٣١٤ رجلا. ولكنه في تسميتهم قال : من شهد الوقعة ومن ضرب له رسول الله بسهم وهو غائب : ثلاثمائة