رجلاً (١).
__________________
ـ إسحاق لم يذكر هذه الآيات وانما قال : نزل فيهم من القرآن قوله : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا : فِيمَ كُنْتُمْ؟ قالُوا : كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ. قالُوا : أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها؟ فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً) النساء : ٩٤ سيرة ابن هشام ٢ : ٢٩٤. وفي مغازي الواقدي بسنده عن محمد بن كعب القرظي : أنزل الله بعد بدر فيمن كان يدعي الاسلام على الشك وقتل مع المشركين ببدر وهم سبعة نفر : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) الى آخر ثلاث آيات ، وهي من سورة النحل : ١٦ ـ ١٨. والواقدي ١ : ٧٣. والأول أولى.
(١) وفي المغازي للواقدي ١ : ١٥٢ : اثنين وعشرين رجلا. وقال الشيخ المفيد في الارشاد ١ : ٦٩ ـ ٧٢ : كان المقتولون منهم سبعين رجلا ، تولّى كافة من حضر من المسلمين مع ثلاثة آلاف من الملائكة المسومين قتل الشطر منهم ، وتولّى أمير المؤمنين قتل الشطر الآخر وحده ، بمعونة الله له وتأييده وتوفيقه ونصره .. قد أثبت رواة العامة والخاصة معا أسماء الذين تولى أمير المؤمنين عليهالسلام قتلهم ببدر من المشركين ، على اتفاق فيما نقلوه من ذلك واصطلاح. ثم ذكر من سمّوه ثم قال : فذلك ستة وثلاثون رجلا ، سوى من اختلف فيه أو شرك أمير المؤمنين عليهالسلام فيه غيره ، وهم اكثر من شطر المقتولين ببدر.
وفي إعلام الورى ١ : ١٧٠ : وقتل علي عليهالسلام ببدر من المشركين ستة وثلاثين رجلا. وسمى عشرة ممن ذكرهم الشيخ المفيد ، منهم : العاص بن سعيد بن العاص ، وطعمية ابن عدي بن نوفل ، ونوفل بن خويلد ، وهو عمّ الزبير بن العوام ، وهو الذي قرن طلحة وأبا بكر بحبل وعذّبهما قبل الهجرة. وعمير بن عثمان التيمي عمّ طلحة ، ومالكا وعثمان ابن عبيد الله اخوي طلحة وحنظلة بن أبي سفيان أخا معاوية ومعه زمعة بن الأسود والحارث ابنه. وقتل عمار بن ياسر : أميّة بن خلف. وأمر رسول الله أن تلقى القتلى في قليب بدر.