__________________
ـ وقتلاكم في النار. فلمّا أجاب عمر أبا سفيان ، قال له أبو سفيان : هلمّ إليّ يا عمر.
فقال رسول الله لعمر : ائته فانظر ما شأنه؟ فذهب إليه.
فقال له أبو سفيان : انشدك الله يا عمر أقتلنا محمّدا؟
قال عمر : اللهم لا ، وإنّه ليسمع كلامك الآن.
فقال أبو سفيان : أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبرّ.
ثمّ قال أبو سفيان : إنّه قد كان في قتلاكم مثل ، والله ما رضيت وما سخطت ، وما نهيت وما أمرت. ثمّ نادى : إنّ موعدكم بدر ، للعام القابل.
فقال رسول الله لرجل من أصحابه : قل : نعم ، هو بيننا وبينكم موعد. ٣ : ٩٩ و ١٠٠.
وقال الواقدي : وتوجّه رسول الله يريد أصحابه في الشعب ...
ويقال : إنّه كان يتوكّأ على طلحة بن عبيد الله ، وكان قد جرح ، فما صلّى الظهر إلّا جالسا. فقال له طلحة : يا رسول الله ، إنّ بي قوّة ، فحمله حتى انتهى إلى الصخرة على طريق احد إلى شعب الجزّارين ، ثمّ حمله حتى ارتفع عليها لم يتعدّاها إلى غيرها ، فمضى إلى أصحابه ومعه النفر الذين ثبتوا معه (من دون أن يحمله طلحة).
ويقال : إنّه لمّا طلع في النفر الأربعة عشر الذين ثبتوا معه ـ سبعة من المهاجرين وسبعة من الأنصار ـ فلمّا نظر المسلمون إلى من مع رسول الله ظنّوا أنّهم من المشركين فجعلوا يولّون في الشعب ، فلمّا جعلوا يولّون في الجبل جعل رسول الله يتبسّم إلى أبي بكر وهو إلى جنبه وقال له : ألح إليهم ، فجعل أبو بكر يلوّح لهم ولا يرجعون ، حتى نزع أبو دجانة عصابة حمراء على رأسه وصعد على الجبل فجعل يصيح ويلوّح لهم ، فوقفوا حتى لحقوا بهم. قال : وطلع رسول الله على أصحابه في الشعب بين السعدين : سعد بن عبادة وسعد بن معاذ يتكفّأ في الدرع.
وروى عن كعب بن مالك المازني قال : كنت ـ وأنا في الشعب ـ أوّل من عرف رسول الله