لي أحد منهم (١).
__________________
(١) إعلام الورى ١ : ١٨٥ وعليه فيكون مقتلها ليلة السبت مساء يوم الجمعة يوم رجوع الرسول من حمراء الأسد ، وعبر الواقدي عن هذه العمليّة لعمير بن عديّ بأنّها سريّة وقال : كان قتلها لمرجع النبيّ من بدر لخمس ليال بقين من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرا. أي في السنة الثانية. وكذلك ذكرها الكازروني في «المنتقى» قال : وفي هذه السنة كانت سريّة عمير بن عديّ بن خرشة إلى عصماء بنت مروان اليهودي. ونقله المجلسي (بحار الأنوار ٢٠ : ٧). وإخباره للرسول صبيحة يوم السبت بعد الصلاة حيث قال : غدا إليها فقتلها. وكان دفنها كذلك صبيحة السبت حيث قال : فأصبحت فمررت ببنيها وهم يدفنونها.
ووافقت في أكثر ذلك رواية الواقدي ، وقال : كانت تقول شعرا تحرّض على النبيّ وتؤذيه وتعيب الإسلام ، فبلغ قولها ذلك إلى عمير بن عدي الخطمي ، ورسول الله يومئذ ببدر ، فقال عمير : اللهم إنّ لك عليّ نذرا لئن رددت رسول الله إلى المدينة لأقتلنها (ويلاحظ أنّ صيغة النذر شرعيّة).
قال عمير : فلمّا رجع رسول الله من بدر جئتها في جوف الليل حتى دخلت عليها في بيتها وحولها نفر من ولدها نيام ، فجسستها بيدي فوجدت صبيّا ترضعه فنحّيته عنها ، ثم وضعت سيفي في صدرها حتى أنفذته من ظهرها. ثمّ خرجت حتى صلّيت الصبح مع النبيّ بالمدينة ، فلمّا انصرف النبيّ نظر إليّ فقال : أقتلت بنت مروان؟
قلت : نعم ، بأبي أنت وامّي يا رسول الله ، فهل عليّ في ذلك شيء يا رسول الله؟
قال : لا ، لا ينتطح فيها عنزان! (فذهب مثلا) ثمّ التفت النبيّ إلى من حوله فقال :
إذا احببتم أن تنظروا الى رجل نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عديّ!
فقال عمر بن الخطّاب : انظروا إلى هذا الأعمى الذي تشدّد في طاعة الله!
فقال النبيّ : لا تقل الأعمى ولكنّه البصير.
فلمّا رجع عمير من عند النبيّ وجد بنيها في جماعة يدفنونها ، فلمّا رأوه مقبلا من المدينة