__________________
ـ أقبلوا إليه فقالوا له : يا عمير ، أنت الذي قتلها؟! قال : نعم! فكيدوني جميعا ثمّ لا تنظرون ، فوالذي نفسي بيده لو قلتم بأجمعكم ما قالت لضربتكم بسيفي هذا حتى أموت أو أقتلكم!
فيومئذ ظهر الإسلام في بني خطمة.
ومن شعرها :
ل فباست بني مالك والنبيت |
|
وعوف ، وباست بني الخزرج |
أطعتم أتاويّ من غيركم |
|
فلا من مراد ولا مذحج |
ترجّونه بعد قتل الرءوس |
|
كما يرتجى مرق المنضج |
والأتاوي : الغريب. وقولها هذا يقتضي أن يكون بعد مقتل الكثير منهم في احد لا في بدر.
فقال حسّان يقبّح فعلها ويحسّن فعل ابن عديّ :
بني وائل وبني واقف |
|
وخطمة ، دون بني الخزرج |
متى ما دعت اختكم ـ ويحها ـ |
|
بعولتها ، والمنايا تجي |
فهزّت فتى ماجدا عرقه |
|
كريم المداخل والمخرج |
فضرّجها من نجيع الدما |
|
قبيل الصباح ، ولم يحرج |
فأوردك الله برد الجنا |
|
جذلان في نعمة المولج |
مغازي الواقدي ١ : ١٧٢ ـ ١٧٤. هذا عن يوم السبت بعد مرجعه من حمراء الأسد.
وفي يوم الأحد بعده كان ما جاء في خبر «فروع الكافي» عن الصادق عليهالسلام بشأن أمّ كلثوم بنت رسول الله ، قال : فرجع عثمان من عند النبيّ فقال لامرأته : إنّك أرسلت إلى أبيك فأعلمتيه بمكان عمّي (المغيرة بن أبي العاص أخي عفّان بن أبي العاص) فحلفت له بالله ما فعلت فلم يصدّقها ، فأخذ خشبة القتب فضربها ضربا مبرحا!