وقال ابن شهرآشوب في «المناقب» : وأمّا زيد وخبيب وعبد الله فأعطوا بأيديهم ، فخرجوا بهم إلى مكّة ، وانتزع عبد الله يده (ليقاتلهم) فرموه بالحجارة حتّى قتلوه.
وأمّا زيد فابتاعه صفوان بن اميّة ليقتله بأبيه (اميّة بن خلف قتل ببدر).
وأمّا خبيب فابتاعه حجير بن إهاب التميمي لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه ، فلمّا أحسّ قتله قال : ذروني اصلي ركعتين ، فتركوه فصلّى ركعتين ، فجرت سنّة لمن يقتل صبرا أن يصلّي ركعتين. ثمّ قال :
وذلك في ذات الإله وإن يشأ |
|
يبارك في أوصال شلو ممزّق (١) |
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ١ : ١٩٥. وروى ابن إسحاق قال : غدروا بهم ، فلم يرعهم إلّا الرجال من هذيل قد غشوهم والسيوف بأيديهم ، فأخذوا سيوفهم ليقاتلوهم فقالوا لهم : إنّا ما نريد قتالكم ولكنّا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكّة.
فقال مرثد بن أبي مرثد وخالد بن بكير وعاصم بن ثابت : والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا. فقاتلوا حتى قتلوا.
وأمّا زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي وعبد الله بن طارق فلانوا وأعطوا بأيديهم فأسروهم ، وخرجوا بهم إلى مكّة ليبيعوهم بها ، فلمّا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القران وأخذ سيفا (ليقاتلهم) فاستأخروا عنه ورموه بالحجارة حتى قتلوه ، فقبره بالظهران.
وقدموا بزيد بن الدثنة وخبيب بن عدي إلى مكّة ، فابتاع خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه. وابتاع زيد بن الدثنة صفوان بن اميّة ليقتله بأبيه اميّة بن خلف. وحبس خبيب في دار حجير بن أبي إهاب في بيت لمولاته ماويّة (أو ماريّة) ٣ : ١٧٩ و ١٨٠. وروى الواقدي قال : فلم يرعهم إلّا القوم مائة رام بأيديهم السيوف ، فقاموا واخترطوا سيوفهم ، فقال لهم العدو : ما نريد قتالكم وما نريد إلّا أن نصيب بكم