وروى القمي في تفسيره قال : وقال رسول الله : من شرب الخمر فاجلدوه ، ومن عاد فاجلدوه ، ومن عاد فاجلدوه ، ومن عاد في الرابعة فاقتلوه (١). ونقل الطوسي في «التبيان» في سبب نزول الآية : أنّه لمّا نزل قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى ...)(٢) قال عمر : اللهم بيّن لنا في الخمر بيانا شافيا (٣) .. وقد روى ابن اسحاق في سيرته عن خلاد بن قرّة السدوسي من بكر بن وائل : أن أعشى بني قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل ، أراد الإسلام فقال قصيدة يمدح فيها رسول الله وخرج إليه يريد الاسلام. قال : فلمّا كان بمكّة أو قريبا منها اعترضه بعض المشركين من قريش فسأله عن أمره فأخبره أنّه جاء يريد رسول الله ليسلم ، فقال له : يا أبا بصير ، إنّه يحرم الزنا ، فقال الأعشى : والله إنّ ذلك لأمر ما لي فيه من أرب. فقال له : يا أبا بصير ، فإنّه يحرم الخمر ، فقال الأعشى : أما هذه فو الله إنّ في النفس منها لعلالات ، ولكنّي منصرف فأتروّى منها عامي هذا ثمّ آتيه فاسلم. فانصرف فمات في عامه ذلك ولم يعد إلى رسول الله. وذكر قصيدة في أحد وعشرين بيتا يقول فيها :
__________________ (١) تفسير القمي ١ : ١٨٠. (٢) النساء : ٤٣. (٣) التبيان ٤ : ١٨ وانظر مصادره الكثير في الغدير ٦ : ٢٥٢ و ٢٥٣. |