وبعدها ذكر الواقدي غزوة ذات الرقاع وقال : خرج إليها رسول الله ليلة السبت لعشر خلون من المحرم على رأس سبعة وأربعين شهرا. وغاب خمس عشرة (يوما) وقدم (راجعا) يوم الأحد لخمس بقين من المحرم (١).
ولكن ابن اسحاق ذكر ذات الرقاع بعد بني النضير قال : ثمّ أقام رسول الله بعد غزوة بني النضير شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الاولى ، ثمّ غزا نجدا ...
وهي غزوة ذات الرقاع (٢) وتبعه الطبرسي في «إعلام الورى» فقال : كانت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة بني النضير بشهرين (٣) وكذلك ابن شهرآشوب (٤) فنحن تبعناهما في تأريخ الغزوة.
__________________
وكانت السوق تقوم هناك منه إلى ثماني ليال منه. ولم يذكروا أنّهم مكثوا هناك أكثر من الموسم ، فلو رجع في ثمانية أيّام لكان خروجهم في شوال قبل ذي القعدة بثمانية أيام أيضا. والله العالم العاصم.
وقد مرّ في حمراء الأسد ذكر نعيم بن مسعود الأشجعي ومعبد الخزاعي بدورين مشابهين لما ذكر هنا فراجع. وهل تكرّر دورهما في الغزوتين؟
(١) مغازى الواقدي ١ : ٣٩٥.
(٢) ابن هشام ٣ : ٢١٣ و ٢١٤.
(٣) إعلام الورى ١ : ١٨٩.
(٤) مناقب آل أبي طالب ١ : ١٩٧.