قال حذيفة : فرسول الله سيد المرسلين وامام المتقين ورسول ربّ العالمين الذي ليس له في الأنام شبه ولا نظير ، وعلي بن أبي طالب إخوة (١).
ويبدو لي أن هذه الرواية من سعد بن حذيفة هي التي أشار إليها ابن اسحاق اذ قال : «بلغنا أن رسول الله قال ـ ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل ـ : تآخوا في الله أخوين أخوين. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي.
فكان رسول الله صلىاللهعليهوآله سيّد المرسلين وامام المتقين ورسول ربّ العالمين الذي ليس له خطير (أي شبه) ولا نظير .. وعليّ بن أبي طالب أخوين.
وأضاف : وكان حمزة بن عبد المطلّب أسد الله وأسد رسوله وعم رسول الله صلىاللهعليهوآله وزيد بن حارثة مولى رسول الله أخوين ، وإليه أوصى حمزة يوم احد حين حضره القتال ان حدث به حادث الموت. وجعفر بن أبي طالب (٢) ذو الجناحين الطيّار في الجنة ومعاذ بن جبل أخو بني سلمة أخوين. وكان أبو بكر الصدّيق ابن أبي قحافة وخارجة بن زهير الخزرجي أخوين. وعمر بن الخطاب وعبان بن مالك الخزرجي أخوين وعثمان بن عفان وأوس بن ثابت بن المنذر الخزرجي أخوين ... والزبير بن العوّام وسلمة بن سلامة أخوين .. وطلحة بن عبيد الله وكعب بن مالك أخوين .. وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع الخزرجي أخوين .. وابو عبيدة بن الجرّاح وسعد بن معاذ أخوين .. ومصعب بن عمير بن هاشم وأبو أيوب (الأنصاري الخزرجي) أخوين .. وعمار بن ياسر
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٥٨٧ ح ١٢١٥ وعنه في بحار الأنوار ٣٨ : ٣٣٣ ورواه ابن طاوس في الطرائف : ٢٨ عن مناقب ابن المغازلي : ٤٢ كما في بحار الأنوار ٣٨ : ٣٤٦.
(٢) کذا ، ولكن هذا يقتضي ظاهراً أن يكون عقد الاخوة بعد فتح خيبر في السنة السابعة بعد عودة جعفر من هجرة الحبشة! فهذا يتنافى مع ذكر حمزة الشهيد في اُحد في السنة الثالثة للهجرة!